نزال لقاسم: هل احتكمت حماس لمبدأ القرار الجماعي في 2014 ؟

المتحدث باسم حركة فتح الدكتور جمال نزال
المتحدث باسم حركة فتح الدكتور جمال نزال

عقب المتحدث باسم حركة فتح الدكتور جمال نزال على طروحات حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس والتي جاء فيها: إن من حق الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده أن يعرف كيف تتصرف السلطة في قضاياه الكبرى، لأن السوابق تؤكد أنها تتصرف بعيداً عن أدنى درجة الشفافية، وتضع مصالحها الحزبية والفئوية الضيقة كمحدد لتصرفاتها وعلاقاتها " بتساؤل مباشر لحماس جاء فيه: وهل احتكمت حماس لمبدأ القرار الجماعي في 2014 ؟

وقال جمال نزال: إذ تدعو حركتنا لخطاب إعلامي انتخابي نزيهة منسجم مع روح المصالحة بعيداً عن الطعن بالشركاء ونزع الشرعية عن المنافسين ترحب بفرصة عرض تباين رؤاها مع الآخرين.

وأضاف المتحدث باسم حركة فتح "بخصوص ما ذهب اليه حازم قاسم من تفرد فتح بالقرار نذكر بأن فتح هي التي تحفز حماس منذ انتخابات 1996 للمشاركة في الحياة الديمقراطية والاحتكام لقرار وطني جماهيري مستقل في إطار السلطة الوطنية ومنظمة التحرير.

وأكمل: من المفارقة أن تأتي مزاعم تفرد فتح بالقضايا الكبرى للوطن وهي التي تقيل عثرات كثيرين في الخطوب المداهمة غير متفردة بشيء سوى تقبل مسؤولية البناء ودعم مقومات الصمود كلما أفسد ركائزها آخرون.

وقال: اذ أصرت حماس عام 2014 من طرف واحد على إنهاء الهدنة رغم مساعي كل الفصائل الفلسطينية لصدها عن ذلك وقعت الحرب وتعرضت غزة لتدمير 90 ألف منزل وتشريد أربعمائة ألف أسرة وسكنت العائلات المدارس والملاعب بما لا يليق بعاداتنا وتقاليدنا كما جرح عشرون الف واستشهد 1500 فلسطيني.

وأردف: عندما انتهت الحرب رفضت حماس التي تتغنى اليوم بالقرار الجماعي في القرارات الكبرى حسب زعم قاسم أن تساهم بإعادة البناء وتركت عبئ أسر الشهداء والجرحى على السلطة الوطنية التي تلقت مساندة كاملة من حركة فتح للنهوض بها راضية مرضية.

وأضاف نزال: "بعيداً عن تبادل الاتهام نستطيع التركيز اليوم على المشهد الوحدوي الذي نقف على مشارف عهده الجديد والذي سيتكلل بالانتخابات عازمين على صناعة أطرا حقيقية وآليات معتمدة وطنيا لاتخاذ القرار بشكل جماعي".

وأكد نزال أن مثال ذلك هو قيام المجلس التشريعي الجديد ومن ثم المجلس الوطني بمشاركة الجميع بما لن يترك لاحد من مجال أو قدرة أو ذريعة للزعم بما يسمى التفرد بالقضايا الكبرى.

وختم بالقول: إن فتح لم تنفرد بشيء سوى دعم السلطة الوطنية لتقف بجانب أسر الشهداء والجرحى وتعيد البناء بينما وقف آخرون متفرجين على التشريد والبطالة وعوز أسر شهداء وجرحى تاركين العابئ بجمله وما حمل على كاهل السلطة الوطنية. وأضاف: في القضايا الكبيرة حصلت فتح بقيادة الرئيس أبو مازن على اعتراف عالمي بدولتنا وتأهلت لدخول منظمات دولية استراتيجية كمحكمة الجنايات الدولية وتسعى اليوم لإدخال اللقاحات المضادة لكوفيد 19 إلى غزة وتلك خطوط تماس مع المستحيل عالميا وقد تخطتها فتح بفضل قيادة الرئيس ولا يستطيع آخرون مجرد تخيل الاقتراب منها بدون الخبرة الفتحاوي في الانخراط بشراكات عالمية لا تتحقق من دون فك شيفرات قواعد التعامل وفهم لوغاريتمات آلية القرار في العالم المحيط وقوانين التعامل مع لاعبين كبار.

 

البوابة 24