البوابة 24

البوابة 24

اشتباكات السودان.. ما هو سبب الصراع الحالي بين الجيش والدعم السريع؟

اشتباكات السودان
اشتباكات السودان

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومناطق أخرى من البلاد، اندلاع العديد من المعا رك في الساعات الماضية، وهي نتيجة مباشرة لصراع على السلطة بين أفراد القيادة العسكرية.

وتدور الاشتباكات حاليًا في مواقع استراتيجية بجميع أنحاء "الخرطوم"، بين أفراد من قوات الدعم السريع شبه العسكرية وقوات الجيش النظامي، وفي ما يلي أبرز التفاصيل الخاصة بالتوتر الحالي في السودان.

ما خلفية الصراع؟

2.jpg
 

كانت البداية منذ انقلاب أكتوبر 2021، حيث يقوم مجلس السيادة بإدارة الحكم في السودان منذ ذلك الوقت، وهناك قائدان عسكريان في قلب الصراع، قائد القوات المسلحة والرئيس الفعلي للبلاد عبد الفتاح البرهان، من جهة ومحمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، قائد قوات "الدعم السريع" من جهة أخرى.

واختلف الطرفان حول الاتجاه الذي تسلكه البلاد وكذلك مقترح الانتقال إلى حكم مدني.

أقرأ أيضًا:

قصص مقترحة نهاية

واحدة من أهم النقاط الأساسية العالقة بين حميدتي والبرهان، هي الخلاف حول خطة ضمّ قوات الدعم السريع التي يبلغ عددها 100 ألف عنصر، إلى الجيش وحول من سيقود القوة الجديدة بعد ذلك.

ومن أهم أسباب الخلاف بين الجانبين، خطة ضم قوة "الدعم السريع" البالغ عددها 100 ألف فرد إلى الجيش ومن سيكون قائد القوة الجديدة بعد ذلك.

لماذا بدأ كل شيء يوم السبت؟

1.JPG
 

وجاءت أعمال العنف بعد أيام من التوتر مع قيام قوات "الدعم السريع" بإعادة نشر أفرادها في أنحاء العاصمة، في خطوة اعتبرها الجيش بمثابة تهديد.

كانت هناك آمال في أن يتم التوصل إلى حل من خلال الحوار، ولكن هذا لم يكن ممكنا.

ليس من الواضح من الذي بدأ إطلاق النار صباح السبت، لكن هناك العديد من المخاوف من أن يؤدي إلى تفاقم الوضع المتقلب بالفعل.

وطالبت أوساط دبلوماسية الجانبين بضرورة وقف إطلاق النار.

أقرأ أيضًا:

ما هي "قوات الدعم السريع"؟

تأسست في عام 2013، وترجع أصولها إلى ميليشيا الجنجويد التي قاتلت بضراوة ضد المتمردين في دارفور، ومنذ ذلك الحين، بنى الجنرال دقلو قواتاً قوة جبارة تدخلت في صراعات في اليمن وليبيا، وتسيطر على عدد من مناجم الذهب في السودان.

وقد تم اتهمها بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان، على رأسها مذبحة قتل فيها أكثر من 120 متظاهرا في يونيو 2019.

واعتبر نمو هذه القوة خارج إطار الجيش مصدرا لعدم الاستقرار في البلاد.

لماذا يمسك الجيش بزمام الحكم؟

والجدير بالإشارة أن القتال الحالي يأتي عقب مجموعة من المشاكل التي ظهرت بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير من السلطة في عام 2019، عقب اندلاع  العديد من الاحتجاجات الكبيرة في شوارع البلاد للمطالبة بإنهاء حكمه الذي استمر قرابة ثلاثة عقود، وقاد الجيش انقلاباً للتخلص منه.

ومع ذلك، استمر المدنيون في المطالبة بالمشاركة في مشروع التحول الديمقراطي، وتم تشكيل حكومة مشتركة من المدنيين والعسكريين، لكن تم الإطاحة بها لاحقًا بعد انقلاب عسكري آخر في أكتوبر 2021، ومنذ ذلك الحين، تصاعدت حدة التنافس بين البرهان وحميدتي.

وقد تم وضع اتفاقية لنقل السلطة إلى المدنيين في ديسمبر، لكن المفاوضات لتنفيذ تفاصيلها باءت بالفشل.

ما الذي قد يحدث الآن؟

قد ينتج عن استمرار القتال ظهور مزيد من الاضطرابات وتفاقم الأزمة السياسية في البلاد، وسيصبح من الصعب على الدبلوماسيين الذين لعبوا دوراً هامًا في الحث على العودة إلى الحكم المدني، والوصول إلى طريقة لإقناع الطرفان بخوض محادثات.

في غضون ذلك، سيواجه السودانيون فترة أخرى من عدم اليقين.

بي بي سي