أكد المستشار السياسي لقائد قوات "الدعم السريع" في السودان، يوسف عزت، خلال اتصال هاتفي أجراه مع قناة عبرية ، إن ما تمر به قوات "الدعم"، مرت به إسرائيل آلاف المرات مع ما أسماه "بالمنظمات الإرهابية".

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع روعي كايس مراسل قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية.

"ما تتعرض له السودان تعرضت له إسرائيل"

وقال "عزت"، خلال مكالمة أجراها مع روعي كايس مراسل قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية: "أقول للشعب الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية ما تتعرض له الخرطوم وقوات الدعم السريع هو هجوم، يشنه الجيش، استغلته العصابة الإسلامية الإرهابية".

وتابع "عزت": "ما نتعرض له تعرضت له إسرائيل لآلاف المرات من قبّل "جماعات إرهابية" مثل حماس ومنظمات أخرى يعرفها الشعب الإسرائيلي جيدا".

وشدد "عزت": على أن "ما نتعرض له اليوم سنتصدى له بكل بسالة ونهزمه".

أقرأ أيضًا:

• شقيق حميدتي يفاجئ أحد سكان الخرطوم.. ماذا يحدث في السودان؟
• السودان.. سر القتال بقوة في مدينة مروي.. وما هي أهميتها العسكرية والاستراتيجية؟ (تفاصيل)

حشد الرأي العام الإسرائيلي

وأكد "كايس"، إن عزت يحاول "حشد" الرأي العام الإسرائيلي، ويساوي الهجوم الذي شنته قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان بهجمات "المنظمات الإرهابية" ضد إسرائيل.

تطبيع مع إسرائيل

ويجدر الإشارة إلى أن السودان كان قد توصل إلى اتفاق مع إسرائيل أواخر عام 2020، لتطبيع العلاقات تحت رعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في مقابل شطب السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، لكن لم يتم التوقيع على أي اتفاق رسمي حتى الآن.

الاتفاق الإطاري

وقد ظهرت الخلافات بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" الذي يحدد فترة الانتقال بين المكونين العسكري والمدني، وذلك في شهر ديسمبر الماضي، والذي نص على خروج الجيش من السياسة ونقل السلطة وتسليم السلطة للمدنيين، وقد نشأ الخلاف في تلك الفترة لاندماج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني.

بداية الاشتباكات

يشار إلى أن قوات "الدعم السريع" قد انتشرت حول مطار وقاعدة مراوي، منذ يوم الأربعاء الماضي، وكان هذا السبب في اندلاع الصراع العسكري بين قوات "الدعم السريع" والجيش السوداني، وذلك بعدما طلب الأخير انسحاب قوات "الدعم السريع" من مراوي خلال 24 ساعة، ولم يتم تنفيذ ذلك.

ويذكر أن كان من المنتظر توقيع الاتفاق السياسي النهائي لإنهاء الأزمة في السودان في الأول من شهر أبريل الجاري، علاوة على توقيع الوثيقة الدستورية في 6 أبريل، وهذا لم يحدث بسبب خلافات في الرؤية بين القادة القوات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع بشأن وضع جداول زمنية لدمج قوات الدعم السريع في الجيش.