يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة زيادة الوزن أو السمنة، فهي من المشاكل الصعبة التي يصعب على البعض حلها، إلا أن Semaglutide - المعروف باسم Ozempic -، يبشر بعصر جديد في الحرب على السمنة.
يعزز هذا النوع من العلاج إنقاص الوزن عن طريق محاكاة عمل هرمون يفرز في الأمعاء بعد تناول الطعام GLP-1، علاوة على إخبار البنكرياس بإنتاج المزيد من الأنسولين، حيث يرسل هرمون GLP-1 رسائل إلى الدماغ ويمنح الشعور بالشبع.
الشعور بالشبع
وبعد الشعور بالامتلاء والشبع، يمكن أن يتسبب semaglutide"" في منع المستخدمين من عدم الإفراط في تناول الطعام.لكنه لا يخلو من الآثار الجانبية، حيث يعاني المستخدمون عادةً من الغثيان والإمساك والإسهال عقب تناول الدواء.
ومن جهتها، أشارت كبيرة المحاضرين في علوم الأغذية والتغذية البشرية بجامعة نيوكاسل في أستراليا، الدكتورة إيما بيكيت، إلى أن هناك عدد من الأطعمة "يمكن أن تفعل الشيء نفسه - دون آثار جانبية".
وكتبت "بيكيت": "العناصر الغذائية التي تتسبب في إفراز GLP-1 وهي مغذيات كبيرة، وهناك أدلة على أن اختيار الأطعمة المليئة بهذه العناصر الغذائية يمكن أن يزيد من مستويات GLP-1، وهذا يعني أن اتباع نظام غذائي صحي مليء بالمواد المغذية المحفزة GLP-1 قد يزيد GLP- 1 مستويات".
اقرأ أيضًا:
- هل تعاني من الصداع النصفي؟.. دراسة تفجر مفاجأة وتكشف السبب
- تحذير هام لـ "ضحايا الأرق".. معرضون للإصابة بمشكلة صحية قاتلة
أطعمة لفقدان الوزن
وتابعت "بيكيت": "تلك الأطعمة التي تضمن على دهون جيدة، مثل الأفوكادو أو المكسرات، أو مصادر البروتين الخالية من الدهون مثل البيض، والأطعمة المليئة بالعديد من الألياف القابلة للتخمير، مثل الخضار والحبوب الكاملة، تغذي بكتيريا الأمعاء، والتي تنتج بعد ذلك أحماض دهنية قصيرة السلسلة قادرة على تحفيز إفراز GLP-1".
وتم بالفعل وصف دواء لفقدان الوزن بجرعات أقل للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 ، تحت الاسم التجاري Ozempic.
ويمكن للمرضى الحصول عليها بشكل خاص أيضا لمساهمتهم في فقدان الوزن.
عقار لإنقاص الوزن
ويجدر الإشارة إلى أنه تمت الموافقة على "Wegovy" كعقار لفقدان الوزن في أمريكا في عام 2021 ، بعد أن توصلت عدد من التجارب السريرية أنه بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي ونظام التمارين الرياضية، يمكن أن يساهم الشخص في إنقاص 15٪ من وزنه في 68 أسبوعًا.
وقالت "خبيرة التغذية": "عادةً ما تعتمد الحلول الغذائية والدوائية على إجراء تغييرات فردية لتعزيز النتائج الصحية، إلا أن التغييرات المنهجية، التي تعمل على التقليل من الضغوط والحواجز التي تجعل تناول الطعام الصحي صعبا - مثل تقصير أسابيع العمل أو رفع الحد الأدنى للأجور - من المرجح أن تحدث فرقا".
واستطرد "خبيرة التغذية": "من المهم أيضا أن نتذكر أن الوزن ليس سوى جزء واحد من المعادلة الصحية، إذا قمت بكبح شهيتك ولكنك تتبع نظام غذائي مليء بالأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة منخفضة من المغذيات الدقيقة، فقد تفقد الوزن ولكن لا تزيد من التغذية الفعلية".
وتابعت "خبيرة التغذية": " لذا فإن هناك حاجة إلى دعم لتحسين الخيارات الغذائية، بغض النظر عن استخدام الأدوية أو فقدان الوزن، من أجل تحسينات صحية حقيقية".
