بعد التحذيرات الأخيرة.. حكومة نتنياهوتستعد لـ "حملة ضربات أوسع" على هذه المنطقة 

الحكومة الإسرائيلية توجه ضربات للحوثيين
الحكومة الإسرائيلية توجه ضربات للحوثيين

بعد سلسلة من التحذيرات المتكررة التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، يبدو أن الجيش الإسرائيلي يتجه نحو تنفيذ حملة عسكرية موسعة تستهدف الجماعة بشكل مباشر. 

ووفقًا لتقارير نشرتها القناة الـ 12 الإسرائيلية، تعمل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وضع خطة شاملة تتضمن تعزيز عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية، إلى جانب تكثيف الهجمات العسكرية.

تصعيد الهجمات العسكرية

وأوضحت التقارير أن الجيش الإسرائيلي يخطط لزيادة نطاق ووتيرة هجماته في اليمن خلال الفترة المقبلة، ما يشير إلى توجه نحو تصعيد عسكري غير مسبوق.

وعلى الرغم من هذه الاستعدادات، أبدت المصادر الإسرائيلية قلقها من "عواقب محتملة"، من بينها تعطيل حركة الطيران في مطار بن غوريون، إضافة إلى احتمالات تصاعد الهجمات الصاروخية التي قد تنطلق من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل.

وأكدت التقارير أن بعض الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقتها جماعة الحوثيين نجحت في تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، رغم تكلفتها العالية، مما أثار مخاوف داخلية بشأن فعالية تلك الأنظمة في التصدي لتلك التهديدات.

وفي إطار ردها على تلك الهجمات، نفذت القوات الإسرائيلية عدة غارات خلال الأيام القليلة الماضية استهدفت مواقع حيوية في العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية، وشملت تلك الأهداف منشآت نفطية ومحطات كهرباء، إلى جانب مطار صنعاء.

استهداف الملاحة الدولية

ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر عام 2023، صعدت جماعة الحوثيين من عملياتها ضد إسرائيل، حيث شنت عشرات الهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، كما استهدفت سفن الشحن في البحر الأحمر بشكل متكرر دعمًا للقضية الفلسطينية.

ويرى بعض المحللين أن إسرائيل، وبعد نجاحها في توجيه ضربات مؤثرة ضد حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة، أصبحت أكثر تصميمًا على مواجهة الحوثيين. 

وقد أعلنت القيادة الإسرائيلية بشكل واضح أنها تمكنت من القضاء على معظم الأذرع العسكرية لإيران في المنطقة، باستثناء الحوثيين، مما يعكس رسالة تهديد صريحة بأن الجماعة اليمنية أصبحت الهدف التالي في استراتيجيتها الإقليمية.

العربية