مع اقتراب موعد حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أطلقت وكالات الأمن الأميركية تحذيرات من أن الحفل قد يشكل "هدفاً جذاباً" لتهديدات إرهابية، سواء من متطرفين محليين أو جهات مدفوعة من الخارج، رغم عدم وجود تهديدات محددة وموثوقة حتى الآن.
"مظالم مرتبطة بالانتخابات"
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط"، فقد نقلت وسائل إعلام أميركية تقارير أمنية أعدتها وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون، تفيد باحتمالية استغلال أفراد يحملون "مظالم مرتبطة بالانتخابات" لحفل التنصيب كـ"فرصة أخيرة للتأثير عبر العنف".
ومن المتوقع حضور شخصيات رفيعة ومسؤولين كبار في الحفل، لذا تعمل السلطات على تأمين الحدث ليس فقط لحماية ترامب، بل لضمان سلامة الجميع.
وقد استعانت واشنطن بأعداد كبيرة من رجال الأمن، بينهم 4 آلاف فرد من ولايات مختلفة، إلى جانب ألف عنصر إضافي لدعم شرطة الكابيتول.
وبالتعاون مع البنتاغون والحرس الوطني، سيصل إجمالي العدد إلى نحو 25 ألف عنصر أمني وعسكري.
اقرأ أيضًا:
توتر سياسي وأمني
تعكس هذه الإجراءات حالة التوتر السياسي والأمني التي ترافق انتقال ترامب إلى السلطة.
وأدى تصاعد العنف، بما في ذلك محاولتا اغتيال استهدفتا ترامب خلال حملته الانتخابية، إلى رفع حالة التأهب الأمني.
والجدير بالإشارة أن القلق زاد إثر هجوم إرهابي وقع في نيو أورليانز ليلة رأس السنة، مما دفع وكالات الأمن إلى وضع خطط للتعامل مع تهديدات متعددة، تشمل قنابل وهمية، أو هجمات باستخدام طائرات مسيّرة، أو عمليات دهس.
اقرأ أيضًا:
- دونالد ترامب يستعد لحفل التنصيب وتغييرات طارئة في خطة الاحتفالات.. التفاصيل كاملة
- شبكة NBC تكشف مخطط ترامب لنقل سكان غزة إلى هذه الدولة
مخاوف من احتجاجات وتصعيد محتمل
وفي ظل تقديم عدد من المجموعات السياسية طلبات لتنظيم مظاهرات في يوم التنصيب، تزداد المخاوف من تحول هذه التجمعات إلى اضطرابات أو اشتباكات حول موقع الحفل.
وتعتقد وكالات الأمن أن المخاطر المحيطة بحفل تنصيب ترامب أعلى بكثير مقارنة بتلك التي شهدها تنصيب الرئيس جو بايدن قبل أربع سنوات، على الرغم من حادثة اقتحام الكابيتول في يناير 2021.
والجدير بالذكر أنه في الأسبوع السابق للتنصيب، ألقت شرطة الكابيتول القبض على رجل حاول إدخال سلاح وسكاكين إلى مركز الزوار، بينما كان جثمان الرئيس الأسبق جيمي كارتر مسجى في المبنى، وفي حادثة منفصلة، تم القبض على شخص آخر أشعل النار في سيارة قرب الكابيتول أثناء وجود ترامب.