ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الهدنة المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس لمدة 6 أسابيع لم تتضح نهايتها بعد، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت ستؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار أو إلى استئناف القتال قبل انتهائها.
مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار
وأوضحت الصحيفة في تقرير من القدس أن المسؤولين من الجانبين سيبدؤون في التفاوض بعد 16 يومًا من وقف إطلاق النار للبحث في إنهاء الحرب، إطلاق سراح باقي المحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
اقرأ أيضًا:
- مسؤول إسرائيلي يكشف الوضع الصحي للأسيرات الثلاث اللاتي أطلق سراحهن
- سموتريتش يهدد بإسقاط الحكومة في هذه الحالة.. ما علاقة اتفاق غزة؟
رغم ذلك، أصر القادة الإسرائيليون على عدم إنهاء الحرب قبل تدمير حركة حماس، وهو ما بدا غير ممكن عندما ظهرت مجموعات من مسلحي حماس في أجزاء من غزة، حيث استعرضوا قوتهم أمام الفلسطينيين والإسرائيليين.
في الوقت نفسه، احتفظت إسرائيل وحماس ببعض أوراق الضغط؛ إذ لا تزال حماس تحتجز حوالي ثلثي الـ98 محتجزًا المتبقين، بينما تواصل إسرائيل احتلال أجزاء من غزة واحتجاز شخصيات سياسية بارزة مثل مروان البرغوثي.
الوضع في إسرائيل
حتى نهاية الهدنة، كان من المتوقع أن تظل المفاوضات بين الجانبين مستمرة بشأن مصير الحرب ومستقبل غزة، ورأى شلومو بروم، العميد الإسرائيلي المتقاعد، أن حماس تأمل أن يغير وقف إطلاق النار الديناميكيات لصالحها ويمنع إسرائيل من العودة إلى القتال.
ولكن، أدى قبول الهدنة إلى تصدعات في الائتلاف الحاكم الإسرائيلي، حيث استقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهدد حزب الصهيونية الدينية بقيادة بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب إذا فشل نتنياهو في استئناف القتال بعد انتهاء الهدنة.
وفي حال انسحب حزب سموتريتش، فإن حكومة نتنياهو ستفقد أغلب مقاعدها في الكنيست، ما قد يهدد بزعزعة استقرارها ويؤدي إلى انتخابات جديدة، لكن نتنياهو أصر على أن الهدنة هي وقف مؤقت فقط، مع الاحتفاظ بحق العودة إلى الحرب إذا فشلت مفاوضات المرحلة الثانية.
وفي صباح الأحد، تأكدت هشاشة الهدنة عندما تأخرت حماس في تقديم قائمة بأسماء المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم، مما عطل عملية وقف إطلاق النار لمدة ثلاث ساعات.
من جانبها، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون في غزة الحكومة بالإيفاء بجميع مراحل الصفقة، حيث عبرت نوح أرغاماني، وهي رهينة محررة لا يزال صديقها في الأسر، عن أسفها لعدم الإفراج عنه في هذه الجولة، مؤكدة أن التقدم الذي تحقق يعتبر خطوة مهمة، ولكن الصفقة يجب أن تكتمل في جميع مراحلها.