صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، بأنه "غير متأكد" من استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القطاع تعرض لدمار واسع النطاق، كما ألمح إلى احتمال مشاركة إدارته في جهود إعادة إعمار غزة.
وفي تصريحات أدلى بها من المكتب البيضاوي أثناء توقيعه مجموعة من الأوامر والمراسيم في مستهل فترة رئاسته الثانية، أوضح ترامب، ردًا على سؤال بشأن احتمالات استمرار وقف إطلاق النار، قائلاً: "لست متأكدًا، هذه ليست حربنا بل حربهم"، وأضاف أن حركة حماس "أصبحت أضعف" بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف القطاع على مدار خمسة عشر شهرًا.
اقرأ أيضًا:
- بعد تنصيبه رسميًا.. ما هي خطط دونالد ترامب للشرق الأوسط؟
- رسميًا.. ترامب ينصب رئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية
مستقبل غزة
وتحدث الرئيس الأمريكي عن مستقبل غزة بقوله: "المستقبل هناك يعتمد على عوامل عديدة، ولكنني لا أستطيع تصوره بشكل كامل، وأغلب القيادات التي كانت تدير الأمور هناك قتلت، ومن تبقى يدير الأوضاع بطريقة قاسية وغير فعالة".
كما أشار ترامب إلى حجم الدمار في القطاع، واصفًا غزة بأنها "موقع دمار شامل"، مضيفًا أنه يجب إعادة بنائها بطريقة مختلفة، وذكر أن إدارته "قد" تساهم في عملية إعادة الإعمار، وتابع قائلاً: "هناك إمكانيات مذهلة يمكن تحقيقها في غزة، الساحل رائع، والطقس والموقع مميزان، ويمكن تحويل غزة إلى مكان رائع".
وخلال خطاب تنصيبه لفترة رئاسته الثانية، أكد ترامب رغبته في أن يكون "صانع سلام"، قائلاً: "أريد أن يذكرني التاريخ كموحد وصانع سلام، وهذا أكثر ما أفتخر به، وقد أسعدني أن أرى قبل يوم واحد من بدء ولايتي الثانية عودة رهائن الشرق الأوسط إلى ديارهم".
وقف إطلاق النار في غزة
تجدر الإشارة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دخل يومه الثالث، ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى منه خلال 42 يومًا، والتي تتضمن الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا مقابل إطلاق سراح 1900 أسير فلسطيني، مع الالتزام بوقف العمليات القتالية في القطاع خلال هذه الفترة.
وفي سياق متصل، ومنذ 7 أكتوبر 2023، شنت إسرائيل، بدعم أمريكي، حملة إبادة جماعية في غزة، تسببت في مقتل أكثر من 157 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة مئات الآلاف بجروح، فضلاً عن وجود أكثر من 11 ألف مفقود، وقد أدى ذلك إلى دمار غير مسبوق وأزمة إنسانية حادة تعصف بالقطاع.
