حذر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أمس الخميس، من عواقب وخيمة إذا لم يتم الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار ترامب، خلال حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، إلى أن مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لعب دورًا حاسمًا في التوصل إلى هذا الاتفاق بعد جهود مكثفة من الوساطة، لكنه لم يوضح طبيعة العواقب التي يمكن أن تحدث إذا انهار الاتفاق.
اقرأ أيضًا:
- خروقات الهدنة.. جيش الاحتلال يعلن اغتيال عنصرًا في الجهاد الإسلامي رغم اتفاق وقف إطلاق النار
- الاحتلال يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار في غزة
اتفاق وقف إطلاق النار
وجاء اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد، بعد أكثر من عام من الوساطات التي قادتها مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف التصعيد في غزة.
وينص الاتفاق على مرحلتين: المرحلة الأولى تستمر 42 يومًا يتم خلالها تثبيت التهدئة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، بينما تتضمن المرحلة الثانية مفاوضات أوسع تتعلق بتخفيف القيود على غزة، تحسين الأوضاع الاقتصادية، وإيجاد حلول طويلة الأمد للنزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكان ترامب قد هدد قبل أسابيع بأن "الجحيم سيفتح في الشرق الأوسط" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن غزة قبل موعد تنصيبه يوم الإثنين، ويعكس هذا التهديد الضغوط التي مارسها البيت الأبيض على الأطراف المعنية لضمان تحقيق التهدئة، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.
بنود الاتفاق
ويشمل الاتفاق، بحسب التقارير، التزامًا إسرائيليًا بوقف الغارات الجوية والتخفيف من الحصار المفروض على غزة، مقابل تعهد الفصائل الفلسطينية بوقف إطلاق الصواريخ والامتناع عن أي تصعيد عسكري، كما تم الاتفاق على زيادة تدفق المساعدات الإنسانية والوقود إلى القطاع لتحسين الأوضاع المعيشية.
ورغم دخول الاتفاق حيز التنفيذ، أعرب مراقبون عن قلقهم من هشاشته، حيث يبقى خطر انهياره قائمًا في ظل غياب اتفاق سياسي شامل بين الطرفين، ومن جهتها، أكدت الأمم المتحدة أهمية استمرار الجهود الدولية لدعم التهدئة وتجنب العودة إلى دائرة العنف.
