اعتبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة توطين نحو مليوني فلسطيني من قطاع غزة "غير واقعية" واصفًا إياها بأنها "مجرد خيال".
وجاءت تصريحاته عقب الاجتماع الذي جمع ترامب برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، حيث أكد باراك أن الهدف الحقيقي من هذه الخطة هو إنقاذ نتنياهو من أزمته السياسية الداخلية، وليس حل القضية الفلسطينية.
اقرأ أيضًا:
- عبر مطار وميناء بحري "جيش الإحتلال" يضع خطة لتهجير سكان غزة
- فرنسا تعلّق على خطة ترامب لتهجير سكان غزة
مكاسب سياسية
وأشار باراك إلى أن فكرة تهجير سكان غزة وإعادة توطينهم خارج القطاع تفتقد إلى أي أسس واقعية، موضحًا أنها غير قابلة للتطبيق وتستخدم فقط لتحقيق مكاسب سياسية محدودة بدلًا من البحث عن حلول جذرية للصراع.
واعتبر أن هذه المبادرة مجرد وسيلة لدعم نتنياهو سياسيًا وسط التحديات التي يواجهها داخل إسرائيل.
الاستيلاء على غزة
وفي سياق متصل، أعلن ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو مساء الثلاثاء عن نية الولايات المتحدة "الاستيلاء على غزة"، وذلك بعد أيام من اقتراحه تهجير سكان القطاع إلى دول مثل مصر والأردن.
وخلال حديثه، أكد أن بلاده سوف تتولى السيطرة على القطاع، وستطلق خطة تنمية اقتصادية تهدف إلى توفير فرص عمل غير محدودة ومساكن جديدة لسكان غزة.
وزعم ترامب أن غزة يمكن أن تتحول إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد أن تسيطر الولايات المتحدة عليها وتعيد تطويرها، مشيرًا إلى أنه لا يستبعد نشر قوات أمريكية في القطاع لدعم عمليات إعادة الإعمار.
كما أكد أن بلاده تتوقع أن تكون لها "ملكية طويلة الأمد" في غزة، ما يعكس توجهًا نحو فرض سيطرة أمريكية مباشرة على المنطقة ضمن استراتيجياته السياسية.
