توصلت إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق جديد لتبادل جثث أربعة رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني، في خطوة تعكس استمرار محاولات الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش في غزة رغم التوترات المتصاعدة بين الطرفين.
وكانت إسرائيل قد أرجأت إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين منذ يوم السبت، احتجاجًا على ما وصفته بـ"المعاملة القاسية" التي تعرض لها الرهائن أثناء تسليمهم من قبل حماس.
اقرأ أيضًا:
- حماس وإسرائيل تتوصلان إلى تفاهمات لاستكمال المرحلة الأولى من تبادل الأسرى بوساطة مصرية
- ويتكوف يتحدث عن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.. ماذا قال؟
ففي آخر عمليات الإفراج ضمن المرحلة الأولى من الهدنة، أطلقت حماس سراح 6 رهائن إسرائيليين في غزة، خلال مراسم علنية، وكان من المفترض أن ترد إسرائيل بالإفراج عن 620 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 23 طفلًا وامرأة واحدة، لكنها علقت التنفيذ، مما أدى إلى اتهام حماس لها بانتهاك الاتفاق، وعرقلة انطلاق المرحلة الثانية من المحادثات.
تفاصيل الاتفاق الأخير
وبحسب مصدر إسرائيلي مطلع، فقد تم التوصل إلى اتفاق جديد اليوم الأربعاء، يقضي بتسليم رفات 4 رهائن محتجزين في غزة، مقابل إطلاق سراح أكثر من 600 معتقل فلسطيني، وأكد المسؤول أن عملية التسليم قد تتم في مساء الأربعاء.
ورغم هذا التقدم، ما تزال حركة حماس وحلفاؤها يحتجزون 63 رهينة إسرائيلية في غزة، وتقدر الحكومة الإسرائيلية أن 32 منهم على الأقل قد لقوا حتفهم، من بينهم الجندي هدار غولدين، المحتجز منذ عام 2014.
وفي ظل هذا الوضع المعقد، تقترب الهدنة المؤقتة، التي استمرت 42 يومًا، من نهايتها مع نهاية الأسبوع الحالي، وسط غياب أي محادثات حقيقية حول وقف دائم لإطلاق النار، رغم أن الجانبين كانا قد اتفقا سابقًا على بدء هذه المناقشات في فبراير، لكن تعثر الاتفاقات السابقة أرجأ هذه الخطوة حتى إشعار آخر.
