تتجه الأنظار اليوم إلى الدوحة أو القاهرة، حيث ينتظر وصول وفد إسرائيلي لبدء جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بوساطة قطرية ومصرية بهدف تمديد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتأتي هذه الخطوة بعد اكتمال المرحلة الأولى من الصفقة، وفقًا لما نقلته منصة "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى.
هدف المفاوضات
أوضح المصدر الإسرائيلي أن الهدف الرئيسي من هذه الجولة هو تمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا إضافية يتم خلالها تبادل دفعات جديدة من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين، لكن إسرائيل تسعى لتأجيل المرحلة الثانية من الاتفاق التي تتضمن وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة مفضلة التركيز على استمرار التهدئة المشروطة بمواصلة المحادثات.
اقرأ أيضًا:
- بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. وهذه شروط تل أبيب
- تحذيرات إسرائيلية من مخطط حكومة الاحتلال لإجهاض مفاوضات المرحلتين الثانية والثالثة
وحتى اللحظة، لم تتضح تشكيلة الوفد الإسرائيلي أو مستوى أعضائه كما لم يحسم القرار بشأن الوجهة النهائية سواء الدوحة أو القاهرة، وفي السياق ذاته، يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مداولات مغلقة لتحديد صلاحيات الوفد وسط تباين الآراء داخل الحكومة حول آفاق المرحلة المقبلة.
وفي سياق استكمال المرحلة الأولى من الاتفاق، أعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية، صباح الخميس، عن نقل جثامين أربعة أسرى إسرائيليين إلى إسرائيل، ليضاف ذلك إلى إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
وعلى المستوى الدولي، يستعد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف للتوجه إلى المنطقة يوم الأحد المقبل في محاولة لتعزيز فرص الوصول لاتفاق جديد يرسخ التهدئة ويحافظ على استمرارية المفاوضات.
وفي هذا السياق، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن نقل جثامين الأسرى الإسرائيليين يمثل نهاية المرحلة الأولى مشددًا على أن "القرار الآن بيد إسرائيل" لتحديد المسار المستقبلي للاتفاق.
موقف حماس
في المقابل، أكدت حركة حماس في بيان رسمي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة.أنها ملتزمة بالكامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، لكنها شددت على أن "الطريق الوحيد للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين هو الالتزام الكامل بالاتفاق".
كما حذرت من أن أي تراجع أو عرقلة من جانب نتنياهو وحكومته لن تسفر إلا عن تصعيد المعاناة للأسرى وعائلاتهم ما قد يعقد الوضع الميداني مجددًا.
ودعت الحركة الوسطاء الدوليين إلى تكثيف الضغوط على الاحتلال لضمان تنفيذ ما تم التوافق عليه، كما طالبت المجتمع الدولي بالتوقف عن ازدواجية المعايير مستنكرة تجاهل معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وما يتعرضون له من تضييق وانتهاكات مستمرة.
