أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس، أن قطاع غزة دخل رسميًا "في أولى مراحل المجاعة"، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ الثاني من مارس الجاري.
وأكد المدير العام للمكتب، إسماعيل الثوابتة، في بيان رسمي، أن نحو مليوني فلسطيني فقدوا أمنهم الغذائي بالكامل، مشددًا على أن الوضع الحالي يمثل كارثة إنسانية غير مسبوقة يعيشها السكان.
وأوضح أن إغلاق المعابر أدى إلى توقف التكيات الخيرية وانقطاع المساعدات الإنسانية، مما جعل الأهالي يواجهون صعوبات غير مسبوقة في تأمين احتياجاتهم الأساسية.
اقرأ أيضًا:
- مصادر عسكرية تكشف عن أزمة خطيرة تواجه جيش الاحتلال.. طالع التفاصيل
- بيان هام من جيش الاحتلال بشأن الحركة بين شمال وجنوب غزة
أولى مراحل المجاعة
وأشار الثوابتة إلى أن الأسواق في القطاع باتت شبه خالية من المواد الغذائية الأساسية بسبب منع دخول البضائع، ما تسبب في حرمان الفلسطينيين من مقومات الحياة الضرورية.
وأضاف أن العشرات من المخابز توقفت عن العمل نتيجة منع إدخال الوقود وتشديد الحصار الإسرائيلي، مما أدى إلى انخفاض كميات الخبز المتاحة، وزيادة معاناة المدنيين الذين يواجهون خطر الجوع بشكل متزايد.
إفطار وسحور تحت الرماد.. غزة تحرق أثاثها بغياب الغاز#إرم_نيوز #غزة #رمضان pic.twitter.com/mgxl42TH3Z
— Erem News - إرم نيوز (@EremNews) March 16, 2025
تفاقم أزمة العطش
كما حذر من تفاقم أزمة العطش في القطاع، بعد توقف العشرات من آبار المياه عن العمل، مشيرًا إلى أن الأهالي يعانون من نقص حاد في المياه الصالحة للاستهلاك البشري، وهو ما يشكل خطرًا حقيقيًا على حياتهم وصحتهم.
إلى جانب ذلك، أدى إغلاق المعابر إلى مضاعفة معاناة العائلات الفلسطينية التي باتت تعتمد على الحطب كبديل رئيسي لغاز الطهي، الذي نفدت كمياته بالكامل من القطاع، مما زاد من صعوبة الأوضاع المعيشية للسكان الذين يكافحون من أجل البقاء وسط هذه الظروف القاسية.