أعلنت حركة حماس استشهاد الناطق الرسمي باسمها عبد اللطيف القانوع، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفته في جباليا شمالي قطاع غزة فجر الخميس، ما أسفر أيضًا عن إصابة عدد من الأشخاص، وفقًا لمصادر طبية.
وللد القانوع عام 1981 في جباليا، وانضم إلى حركة حماس عام 2000، حيث بدأ مسيرته في العمل الإعلامي داخل الحركة، قبل أن يتم تعيينه ناطقًا باسمها في شمال القطاع عام 2007، ثم أصبح المتحدث الإعلامي الرسمي للحركة في 2016.
اقرأ أيضًا:
- مقترح مفاجئ.. هل تتخلى "حماس" عن حكم غزة مقابل هدنة طويلة؟
- حماس تنشر مشاهد جديدة لرهينتين إسرائيليين.. ماذا قالا؟ (فيديو)
استهداف قادة إسرائيل
ويأتي مقتله ضمن سلسلة من العمليات الإسرائيلية التي استهدفت قادة بارزين في حماس منذ استئناف العمليات العسكرية في القطاع، فبداية هذا الأسبوع، قُتل كلٌّ من إسماعيل برهوم وصلاح البردويل، وهما عضوان بارزان في المكتب السياسي لحماس، والذي يضم 20 عضوًا، وبحسب مصادر في حماس، فقد قُتل 11 عضوًا من المكتب السياسي منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
وفي سياق متصل، لقي أكثر من 20 فلسطينيًا مصرعهم في سلسلة من الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في غزة فجر الخميس، وفقًا لمصادر طبية، وأفادت المصادر بأن 11 شخصًا من عائلة واحدة، بينهم سائق إسعاف، قتلوا في غارة استهدفت منزلًا في بيت لاهيا شمالي القطاع، بينما سقط 7 قتلى في قصف استهدف منزلًا في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، كما قُتل شخص في قصف استهدف منزلًا غربي غزة، بينما قُتل آخر وأصيب 10 أشخاص في خان يونس جنوبي القطاع.
استئناف الحرب على غزة
وقد استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس بعد توقف استمر شهرين، وأسفرت هذه العمليات منذ ذلك الحين عن مقتل أكثر من 830 فلسطينيًا، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، وفقًا لتقديرات وزارة الصحة في غزة.
وفي ظل تصاعد العنف، تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بشأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار. وأكدت حماس في بيان لها، مساء الأربعاء، أنها تلقت عدة مقترحات لحل الأزمة وتعاملت معها بإيجابية ومسؤولية، بهدف التوصل إلى وقف شامل للحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وإجراء تبادل للأسرى، ورفع الحصار عن غزة، وإعادة الإعمار.
في المقابل، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الاستيلاء على أراضٍ إضافية في غزة إذا لم تفرج حماس عن الرهائن المحتجزين لديها، وأكد خلال جلسة في البرلمان أن إسرائيل ستكثّف الضغط العسكري على الحركة حتى يتم إطلاق سراح المختطفين.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أكثر من 430 موقعًا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي خلال الأسبوع الماضي، ونفذ غارات جوية على 18 هدفًا في سوريا، بالإضافة إلى 40 هدفًا لحزب الله في لبنان، ردًا على قصف صاروخي طال مناطق شمال إسرائيل.
كما أشار الجيش إلى أنه اعترض 14 عملية إطلاق صواريخ خلال الأيام الأخيرة، 6 منها أُطلقت من اليمن، و3 من لبنان، و5 من غزة.
