عقد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الجمعة، لقاءً ثنائيًا مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، وذلك على هامش مشاركتهما في فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي.
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن اللقاء جاء في إطار التنسيق المستمر بين القاهرة ورام الله، وشهد مناقشات موسعة حول آخر مستجدات المساعي المصرية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب المفاوضات الجارية للشروع في المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي ترتكز على تهدئة مستدامة تفتح الباب أمام جهود الإعمار وتحسين الأوضاع الإنسانية.
اقرأ أيضًا:
- رحلة "مبتوري الأطراف" في غزة.. معاناة لا تنتهي بين ركام الحرب
- جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة للمواطنين في هذه المناطق
تفاصيل اللقاء
وتطرق اللقاء أيضًا إلى الجهود العربية والإسلامية الجارية لإعادة إعمار غزة، حيث أكد الوزير المصري دعم القاهرة الكامل لتلك الخطة بالتعاون مع الأطراف الدولية الفاعلة، مشيرًا إلى الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع، والذي سوف تستضيفه مصر بالشراكة مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة، بهدف توحيد الجهود وتوفير التمويل اللازم لإعادة الحياة إلى المناطق المدمرة.
كما ناقش الطرفان التصعيد الخطير في الضفة الغربية نتيجة استمرار الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية للمدن والمخيمات الفلسطينية، وما تمثله تلك العمليات من تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي.
وشدد عبد العاطي خلال اللقاء على موقف مصر الثابت الرافض بشكل قاطع لأي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكداً التزام القاهرة بدعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
واختتم الوزير المصري بالتأكيد على أهمية إطلاق أفق سياسي حقيقي يضمن التوصل إلى حل الدولتين، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
