في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة منذ استئناف العمليات العسكرية الشهر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، عن اغتيال محمود إبراهيم أبو حصيرة، أحد أبرز عناصر حركة حماس والمساعد المقرب من قائد لواء غزة في الحركة.
اقرأ أيضًا:
- صحيفة عبرية تكشف: أميركا تبلغ إسرائيل بموعد مغادرة سوريا
- نتنياهو في غزة و"زامير" يكشف عن خطط هجوم خطيرة (صور)
من هو أبو حصيرة
وأكد المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن هذه العملية نفذت بالتعاون مع جهاز الشاباك، موضحًا أن أبو حصيرة كان ينتمي إلى وحدة النخبة في حماس، وسبق له المشاركة في عملية التسلل إلى موقع ناحال عوز العسكري خلال حرب "الجرف الصامد" عام 2014، والتي أدت حينها إلى مقتل خمسة جنود إسرائيليين بعد تسلله عبر نفق إلى موقع حراسة إسرائيلي.
كما أشار أدرعي إلى أن أبو حصيرة شغل موقع المساعد الشخصي والذراع اليمنى للقائد في حماس عز الدين حداد، الذي يتولى قيادة لواء غزة.
ويأتي هذا الإعلان في وقت صعد فيه الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية، إذ كان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد صرح مؤخرًا بأن العمليات ستتوسع بشكل كبير لتشمل مناطق واسعة من قطاع غزة، وهو ما تزامن مع إعلان الجيش عن بسط سيطرته الكاملة على "محور موراغ" الاستراتيجي، إلى جانب تطويق مدينة رفح الواقعة جنوب القطاع.
استئناف الحرب على غزة
ويذكر أن القوات الإسرائيلية كثفت غاراتها على عدة مناطق داخل غزة في إطار خطة تهدف إلى إنشاء مناطق عازلة في شمال وجنوب القطاع، وهي الخطة التي تسارعت وتيرتها بعد انهيار الهدنة التي كانت سارية منذ 19 يناير 2025، والتي جاءت عقب مفاوضات شاقة بين الطرفين.
ومع حلول 18 مارس، استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية، منهياً بذلك فترة التهدئة التي دامت شهرين، لتعود آلة الحرب من جديد إلى غزة وتدخل المنطقة مرحلة جديدة من التصعيد.