أول تعليق من الخارجية على اقتحام نتنياهو لشمال غزة

نتنياهو
نتنياهو

أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانًا شديد اللهجة، أدانت فيه ما وصفته بـ"الاقتحام الاستفزازي" الذي قام به رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الأخيرة لشمال قطاع غزة. 

واعتبرت الوزارة أن هذا التصرف، إلى جانب التصريحات التي أدلى بها نتنياهو خلال الزيارة، لا يهدف سوى إلى تأجيج الأوضاع وتعميق مسلسل الإبادة والتهجير القسري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، بدلًا من التوجه نحو تنفيذ استحقاقات وقف العدوان.

اقرأ أيضًا:

محاولة للتهرب

وأكد البيان أن هذه الزيارة تشكل محاولة للتهرب من تنفيذ الأوامر الاحترازية الصادرة عن محكمة العدل الدولية، وكذلك من الالتزامات المفروضة بموجب قرارات الأمم المتحدة، والتي تطالب بوقف العدوان وحماية المدنيين. 

كما رأت الخارجية الفلسطينية أن هذا التحرك يأتي ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تعتمد على فرض واقع عنصري قاسٍ، يتمثل في حرمان الفلسطينيين من أساسيات الحياة من ماء وغذاء ودواء، عبر إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، إلى جانب تصعيد المجازر الجماعية بحق المدنيين، ما يشكل ضربة قاصمة لأي أمل بقيام دولة فلسطينية مستقلة.

اقتحام الحرم الإبراهيمي 

وفي سياق متصل، أدانت الوزارة أيضًا اقتحام الوزير المتطرف إيتمار بن غفير للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل صباح اليوم، ووصفت سلوكه هناك بـ"العربدة السياسية"، معتبرة أن تحركاته تهدف إلى تهويد الحرم والسيطرة الكاملة عليه تحت ذرائع دينية، لا سيما مع إغلاقه بحجة الأعياد اليهودية، في خطوة تعد استمرارًا في سياسة فرض السيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.

وحملت وزارة الخارجية المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، المسؤولية الكاملة عن فشله في وقف سياسات الإبادة والتهجير والضم التي تمارسها إسرائيل، داعية إلى تحرك جاد لإجبار حكومة الاحتلال على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، واستعادة المسار السياسي الهادف إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين وفقًا للقانون الدولي.

وكالات