أفاد موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، بأن مدير جهاز "الموساد" الإسرائيلي، ديفيد برنياع، من المقرر أن يتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث سيعقد لقاءً مع رئيس الوزراء القطري، وذلك ضمن جهود تهدف إلى التوصل لاتفاق بشأن صفقة تبادل الرهائن في قطاع غزة.
وتأتي هذه الزيارة في ظل التحركات الدبلوماسية المتسارعة لإحياء المفاوضات المتوقفة منذ أسابيع.
اقرأ أيضًا:
مسودة جديدة
في السياق ذاته، كشفت مجلة "المجلة" عن تفاصيل دقيقة لمسودة جديدة يجري العمل عليها حالياً، تتعلق باتفاق محتمل لوقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وتعد هذه الوثيقة أحدث محاولة للوصول إلى تسوية شاملة تنهي القتال المستمر منذ أشهر، وتفتح الباب أمام تفاهمات طويلة الأمد، وتزامن الكشف عن المسودة مع إعلان وسائل إعلام عبرية عن استعداد وفد إسرائيلي للتوجه إلى إحدى العاصمتين، القاهرة أو الدوحة، بهدف استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس.
بنود المسودة
وفيما يلي أبرز بنود المسودة التي تشكل أساس النقاشات المرتقبة:
- اليوم الأول: تقوم حركة حماس بالإفراج عن الرهينة الأمريكي إيدن ألكسندر، بالتوازي مع إعلان رسمي عن بدء تنفيذ وقف إطلاق نار مؤقت يمتد لمدة 45 يومًا، تمهيدًا للتفاوض على هدنة شاملة.
- اليوم الثاني: تفرج حماس عن خمسة من الرهائن الإسرائيليين الأحياء المدرجين ضمن "قائمة الـ59" التي سلمتها إسرائيل في وقت سابق، وفي المقابل تقوم إسرائيل بالإفراج عن 66 أسيرًا من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 611 معتقلاً فلسطينيًا من قطاع غزة، على أن تتم هذه العملية بعيدًا عن التغطية الإعلامية أو إقامة احتفالات رسمية، كما تنطلق في هذا اليوم عمليات ضخ جديدة للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.
- في نفس اليوم (اليوم الثاني): يبدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية إعادة انتشار تدريجي لقواته، حيث ينسحب من بعض مواقعه جنوبًا نحو أطراف مدينة رفح، وكذلك من مواقع تمركزه في شمال قطاع غزة.
- اليوم الثالث: تنطلق المفاوضات الرسمية بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، وتشمل هذه المحادثات ملفات بالغة الحساسية، منها تبادل شامل لكافة الرهائن الإسرائيليين المتبقين مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب التباحث في ترتيبات إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي داخل القطاع، ونزع السلاح الثقيل، وانتهاءً بالإعلان عن هدنة دائمة تنهي القتال بشكل نهائي.
- اليوم السابع: تفرج حماس عن أربعة رهائن إسرائيليين إضافيين من نفس القائمة، في مقابل إفراج إسرائيل عن 54 أسيرًا من ذوي الأحكام المؤبدة، و500 معتقل فلسطيني آخر، ويعقب ذلك خطوة إسرائيلية بإعادة تموضع قواتها إلى الشرق من شارع صلاح الدين، وهو المحور الحيوي في قلب القطاع.
- اليوم العاشر: تلزم كل من إسرائيل وحماس بتقديم بيانات كاملة ومفصلة بشأن الرهائن والأسرى المتبقين على قيد الحياة، بما في ذلك تحديد مواقعهم ووضعهم الصحي.
- اليوم العشرون: تسلم حركة حماس جثامين 16 إسرائيليًا ممن لقوا حتفهم خلال الحرب، مقابل أن تقوم إسرائيل بتسليم جثث 160 شهيدًا فلسطينيًا من قطاع غزة.
وتختتم المسودة بالإشارة إلى أن هذه الإجراءات تشكل إطارًا مبدئيًا يفترض أن يتم خلاله استكمال المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق نار دائم، وذلك خلال فترة أقصاها 45 يومًا.
وفي حال التوصل إلى هذا الاتفاق الشامل، يصار إلى تنفيذ المرحلة الأخيرة التي تشمل إطلاق سراح كافة الرهائن المتبقين، سواء كانوا أحياءً أو من المتوفين.