"الهجرة أو الجوع".. بن غفير يكشف نوايا إسرائيل في غزة

بن غفير
بن غفير

أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الاثنين، إن المساعدة الوحيدة التي يجب السماح بإدخالها إلى قطاع غزة هي تلك التي تساهم في "الهجرة الطوعية" لسكانه، قائلًا: "طالما أن لدينا رهائن يقبعون في الأنفاق، فأنا لا أفهم هذه المناقشة على الإطلاق". 

وأردف "بن غفير"، في مقابلة صحفية، أن الحديث عن تقديم مساعدات إنسانية لا معنى له في ظل وجود رهائن بيد حركة حماس، مشددًا على أن العدو، وفق وصفه، لا ينبغي أن يحصل على طعام أو كهرباء أو أي نوع من الدعم ما دام يحتجز إسرائيليين.

خطة جديدة: احتلال وبقاء

من جانبها، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن إسرائيل تعمل على تنفيذ خطة موسعة لتكثيف الحرب على غزة بهدف هزيمة حركة حماس وإعادة الرهائن، وتشمل هذه الخطة نقل السكان إلى الجنوب، واحتلال الأراضي في القطاع والبقاء فيها، لافتة إلى أن الخطة حظيت بدعم كبير من القوى اليمينية التي رحبت بتصعيد العمليات.

 ونقلت "الصحيفة"، عن مصادر أن الوزيرين إيتمار بن غفير وأوريت ستروك عبرا عن موقف حازم داخل مجلس الوزراء ورفضا إدخال المساعدات، معتبرين أن تقديمها سيطيل أمد الحرب ويعرض حياة الجنود للخطر، كما يقلص فرص استعادة المخطوفين.

انتقادات من عائلات الرهائن

وفي المقابل، وجهت هيئة أهالي الرهائن، انتقاد حاد للخطة المقترحة بشدة، معتبرة أنها "خطة سموتريش – نتنياهو" التي تتخلى عن المخطوفين والأمن الوطني.

وقالت "الهيئة": "بهذا تعترف الحكومة بأنها تختار الأرض على حساب الأرواح، وهو أمر يعارضه أكثر من 70% من الإسرائيليين"، مؤكدة على أن "الأجيال القادمة لن تنسى صرختنا".

نتنياهو: خطة لتحقيق هدفين

ووفقًا لما ذكرته مصادر سياسية إسرائيلية، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دافع عن الخطة الجديدة أثناء اجتماع الكابينيت، واصفاً إياها بأنها "خطة جيدة تحقق هدفين: هزيمة حماس وإعادة الرهائن". 

وأكد "نتنياهو"، على أن الخطة تختلف عن سابقاتها، إذ تعتمد على احتلال الأرض والبقاء فيها بدلاً من الاكتفاء بالاقتحامات المؤقتة. 

ولفت "المصدر"، إلى أن نتنياهو يواصل الترويج لما يسمى "خطة ترامب" التي تتضمن السماح بالخروج الطوعي لسكان غزة، وأن هناك محادثات مع عدة دول حول هذا الطرح.

خلافات حادة داخل الكابينيت

ومن جانبه، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، خلال الاجتماع، إن الجيش "يسير على الطريق الصحيح لهزيمة حماس"، وإن السيطرة على الأراضي ومنع توزيع المساعدات سيشكلان عنصراً أساسياً في تحقيق هذا الهدف.

 إلا أن الوزير "بن غفير" قاطعه قائلاً: "لا أفهم لماذا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.. لديهم ما يكفي من الطعام.. يجب قصف مخازن حماس الغذائية"، فرد عليه زامير محذراً: "هذه الأفكار تشكل خطراً علينا".

تراجع عن الرفض المطلق للمساعدات

وعلى الرغم من التوترات، قررت الحكومة الإسرائيلية الموافقة بأغلبية كبيرة على إمكانية إدخال المساعدات الإنسانية "فقط إذا لزم الأمر"، في تراجع واضح عن المواقف المتشددة، ضمن تفاهمات سابقة مع الولايات المتحدة ومنظمات دولية.

 

روسيا اليوم