في تحرك دبلوماسي يعكس تزايد الزخم العربي لدفع جهود التسوية السياسية في القضية الفلسطينية، من المقرر أن يصل وفد رفيع المستوى من وزراء الخارجية العرب إلى مدينة رام الله، يوم الأحد المقبل، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وذلك في إطار الاستعدادات لمؤتمر دولي مرتقب حول "حل الدولتين".
مؤتمر حل الدولتين
ويأتي هذا اللقاء في سياق تحضيرات مكثفة لعقد مؤتمر دولي بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يعرف بـ"مؤتمر حل الدولتين"، والذي ينتظر انعقاده في مدينة نيويورك خلال الفترة المقبلة بجهود مشتركة تقودها كل من فرنسا والمملكة العربية السعودية، في محاولة لإحياء مسار سياسي ينهي الاحتلال ويحقق طموحات الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة.
اقرأ أيضًا:
- ماكرون يكشف عن مفاجأة مؤتمر حل الدولتين في نيويورك.. هل يقترب الاعتراف بفلسطين؟
- مبدأ حل الدولتين ، هل أصبح خيار دولي في طريق التلاشي؟
وبحسب ما أوردته مصادر دبلوماسية، فإن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سوف يترأس الوفد الوزاري العربي الذي سيلتقي الرئيس عباس، ويضم الوفد أيضًا وزراء خارجية كل من الأردن، ومصر، وقطر، والبحرين، وسلطنة عمان.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتشير إلى تحركات عربية جادة لتوحيد الموقف قبيل المؤتمر الدولي المزمع.
رؤية حل الدولتين
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تؤكد الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت مشاركتهما في هذا الوفد الوزاري، وسط توقعات بأن تحسم مشاركتهما خلال الساعات المقبلة، بحسب ما ذكرته تقارير إعلامية.
ويتوقع أن يناقش اللقاء في رام الله موقف القيادة الفلسطينية من الرؤية المطروحة لحل الدولتين، والآليات العربية الممكنة لدعم هذا الطرح سياسيًا ودبلوماسيًا على الساحة الدولية، خاصةً في ظل حالة الجمود التي تعاني منها العملية السياسية، وتصاعد الضغوط الإقليمية والدولية لبلورة حل نهائي يعيد الاستقرار للمنطقة.
وتأتي هذه التحركات بينما تشهد القضية الفلسطينية اهتمامًا متزايدًا في الأوساط الدولية، مع تنامي المبادرات الرامية لإعادة إطلاق عملية السلام، وسط تعقيدات المشهد الميداني في قطاع غزة والانقسامات الفلسطينية الداخلية التي تلقي بظلالها على أي تسوية مرتقبة.
