قرار هام من وزير الجيش الإسرائيلي بشأن التعامل مع "قافلة الصمود".. وهذا موقف الخارجية المصرية

قافلة الصمود
قافلة الصمود

في تطور جديد يعكس تعقيد المشهد الإقليمي والدولي المحيط بقطاع غزة، أعلن وزير الجيش في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه أصدر تعليمات مباشرة للجيش الإسرائيلي بمنع دخول ما تعرف بـ"قافلة الصمود" إلى قطاع غزة، متّهماً منظميها بأنهم "متظاهرون جهاديون" يشكلون بحسب وصفه، "خطراً كبيراً على الأمن الإسرائيلي".

تحركات نشطة

وجاءت تصريحات كاتس بالتزامن مع تحركات نشطة للقافلة، التي تضم مئات النشطاء المتضامنين مع القضية الفلسطينية، والتي دخلت صباح الأربعاء إلى مدينة طرابلس الليبية في طريقها إلى غزة، عبر الأراضي المصرية. 

اقرأ أيضًا:

وقد حظيت القافلة باستقبال شعبي واسع في العاصمة الليبية، حيث تجمع المئات من سكان المدينة وهم يرفعون اللافتات والشعارات التي تطالب برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ سنوات، في مشهد عكس حجم التعاطف العربي مع معاناة أهالي القطاع.

وكانت القافلة قد انطلقت من تونس، في مبادرة يصفها المنظمون بأنها "جهد شعبي سلمي" لكسر الحصار المفروض على غزة، عبر السير برًا حتى الوصول إلى معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع، وهو المعبر الوحيد الذي لا يخضع للسيطرة الإسرائيلية المباشرة. 

وتهدف القافلة إلى تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، خاصة في ظل الحرب الدامية التي اندلعت منذ أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير واسع للبنية التحتية في القطاع.

ومن المقرر أن تتجه القافلة من طرابلس إلى مدينة مصراتة الواقعة إلى الشرق، قبل أن تواصل طريقها نحو الحدود الليبية-المصرية عند معبر "أمساعد"، الذي يعد بوابة الدخول البرية نحو مصر ومنها إلى شبه جزيرة سيناء، ثم معبر رفح المؤدي إلى غزة.

بيان الخارجية المصرية

في السياق ذاته، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً علّقت فيه على مسألة تحرك الوفود الأجنبية لزيارة المنطقة الحدودية مع غزة، في إشارة واضحة إلى "قافلة الصمود".

 

وأكد البيان أنه في ظل الطلبات والاستفسارات المتعلقة بزيارة وفود أجنبية للمنطقة الحدودية المحاذية لغزة، وخصوصاً مدينتي العريش ومعبر رفح خلال الفترة الأخيرة، فإن وزارة الخارجية تشدد على ضرورة الحصول على الموافقات المسبقة لإتمام تلك الزيارات.

ويعكس هذا الموقف المصري حرص القاهرة على إدارة الملف الحدودي مع غزة بحذر دبلوماسي وأمني، لا سيما في ظل الأوضاع المتوترة في سيناء ومع تعدد المبادرات الدولية والشعبية التي تسعى للوصول إلى القطاع المحاصر.

وكالات