بيان من عشائر الجعبري ردًا على مشروع إقامة "إمارة الخليل" مقابل الاعتراف بإسرائيل

مدينة الخليل
مدينة الخليل

زعمت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير مطول، أن شخصيات من مدينة الخليل، على رأسها وديع الجعبري وأربعة من من وصفتهم بـ"شيوخ" المدينة، وقعوا رسالة تتعهد بالسلام والاعتراف الكامل بإسرائيل كدولة يهودية، بهدف إقامة إمارة مستقلة عن السلطة الفلسطينية والانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم.

"إمارة الخليل" مقابل الاعتراف بإسرائيل

وبحسب "الصحيفة"، كشف وديع الجعبري، أحد أبرز وجهاء مدينة الخليل: "نحن نريد التعاون والتعايش مع إسرائيل"، مضيفًا أن الخطوة القادمة هي الانفصال عن السلطة الفلسطينية وتشكيل كيان مستقل في الخليل. 

وأفادت "الصحيفة"، بأن الرسالة وجهت إلى وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، الذي استضاف الشيوخ في منزله عدة مرات منذ فبراير، مطالبين إياه بنقل الرسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

اعتراف متبادل مزعوم

وأشارت "الرسالة"، حسب الصحيفة، إلى أن "إمارة الخليل ستعترف بدولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، في مقابل اعتراف إسرائيل بالإمارة كممثلة للسكان العرب في محافظة الخليل". 

كما ناشدت "الرسالة"، بوضع جدول زمني للتفاوض بشأن الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع، في سبيل التوصل إلى تسوية جديدة تحل محل اتفاقيات أوسلو، التي وصفها الموقعون بأنها "جلبت الموت والدمار والفساد الاقتصادي".

وفي السياق ذاته، أدعت الشخصيات أن أوسلو "فرضت سلطة فاسدة بدلًا من الاعتراف بالقيادة العشائرية الأصيلة"، على حد تعبيرهم.

رد صارم من عائلات الخليل

قوبل التقرير الأمريكي برد شديد من عائلات مدينة الخليل، وعلى رأسها عائلة الجعبري، التي أصدرت بيانًا نفت فيه أي صلة لها بما جاء في المقال، مشددة على أن العائلات لم تقدم أي مبادرة سياسية، ولا وجود لما يسمى "إمارة الخليل".

وأردف "البيان"، أن الأسماء المذكورة في التقرير "لا تنتمي أصلًا إلى المدينة، ولا تمثل أحدًا من سكانها، وليس لها أي وزن عشائري أو اجتماعي أو ديني في الخليل أو محيطها".

تشكيك في النوايا والمصدر

كما وصف البيان مقال "وول ستريت جورنال"، بأنه "تضليل متعمد للرأي العام العالمي"، لافتًا إلى أن الصحيفة "يمينية متطرفة"، وكاتب المقال معروف بدعمه للاستيطان والاحتلال الإسرائيلي.

وشدد عدد من وجهاء عائلة الجعبري المؤثرين، على أنهم فوجئوا تمامًا بالمقال ورفضوه بشدة، بل إن بعضهم لم يعرف من هو الشخص المذكور في التقرير.

وفي هذا الصدد، قال المهندس عيسى عمرو، من حركة "شباب ضد الاستيطان"، إن المقال محاولة مفضوحة لتزييف الواقع السياسي والاجتماعي في الخليل، مؤكدًا على أن الخليل وأهلها لن يكونوا يومًا جزءًا من مشاريع الاحتلال أو التطبيع.

وول ستريت جورنال