إسرائيل تعلن عن اغتيال قيادي من حماس وعدد من أفراد عائلته شمال غزة .. طالع التفاصيل 

ضحايا الغارات الإسرائيلية
ضحايا الغارات الإسرائيلية

في تطور ميداني خطير ضمن الحرب المستمرة على قطاع غزة، أعلنت مصادر إعلامية إسرائيلية فجر اليوم الجمعة، عن اغتيال الجيش الإسرائيلي لقائد ما يُعرف بـ"كتيبة جباليا" التابعة للجناح العسكري لحركة "حماس"، وذلك في غارة جوية استهدفت شمال القطاع، بالتوازي مع تصعيد واسع شمل مناطق عديدة، وأدى إلى سقوط قتلى من المدنيين.

استهداف مباشر

بحسب ما أوردته "هيئة البث العبرية"، فإن الجيش الإسرائيلي شن خلال ساعات الليل سلسلة غارات مكثفة على مناطق في شمال قطاع غزة تركزت إحداها على مدينة جباليا، حيث تم استهداف إياد عمران نصر، قائد كتيبة جباليا في كتائب القسام – الذراع العسكري لحركة حماس – ما أدى إلى مقتله.

وذكرت المصادر أن عملية الاغتيال جرت بعد معلومات استخباراتية دقيقة أدت إلى تحديد موقع نصر، الذي يعد من أبرز القادة الميدانيين في المنطقة الشمالية من القطاع.

قصف عنيف

تزامناً مع العملية، أكدت مصادر فلسطينية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة عنيفة على مدرسة "حليمة السعدية" في جباليا، وهي إحدى المنشآت التعليمية التي كانت تأوي مئات النازحين، الفارين من مناطق القتال.

وأفادت المصادر بأن الغارة أدت إلى سقوط 8 شهداء على الأقل من بينهم إياد عمران نصر نفسه، إلى جانب عدد من أفراد عائلته، وقد تم التعرف على زوجته وشقيقته، إضافة إلى زوج شقيقته وأطفاله، ضمن الضحايا الذين سقطوا إثر القصف الليلي العنيف.

تصعيد عسكري إسرائيلي

يتزامن اغتيال نصر مع حملة تصعيد متسارعة تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عموم قطاع غزة خاصة في الشمال والوسط، وذلك بعد تنفيذ مقاتلي حماس عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين خلال الأيام الماضية.

ويرى مراقبون أن اغتيال القادة الميدانيين بات جزءاً من استراتيجية الجيش الإسرائيلي لاستنزاف الجناح العسكري لحركة حماس، في محاولة لتقليص قدرة الحركة على التخطيط والتنسيق الميداني، لا سيما في المناطق ذات الكثافة النضالية مثل جباليا.

المدنيون يدفعون الثمن الأكبر

ورغم أن الجيش الإسرائيلي يزعم استهداف قيادات عسكرية فقط، إلا أن الواقع على الأرض يؤكد أن المدنيين، لا سيما العائلات النازحة، يتحملون العبء الأكبر من القصف المكثف.

فمدرسة "حليمة السعدية" التي تم استهدافها، كانت تستخدم كمأوى لعشرات الأسر التي فقدت منازلها، وتعد من بين عشرات المدارس التابعة لوكالة الأونروا أو المؤسسات الحكومية التي تحولت خلال الحرب إلى مراكز إيواء طارئة.

وبهذا القصف، تنضم المدرسة إلى قائمة طويلة من المنشآت التعليمية والصحية والدينية التي تعرضت للقصف، رغم الحماية القانونية المفترضة التي تكفلها القوانين الدولية لمثل هذه الأماكن.

إرم نيوز