24 ساعة حاسمة.. خطة إسرائيلية بدعم من ترامب ومهلة أخيرة لحماس

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

كشف وزير المالية الإسرائيلي ورئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، أن إسرائيل حصلت على موافقة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحويل قطاع غزة إلى منطقة مزدهرة، تضم مرافق استجمام وتشغيل، وتحول إلى وجهة تنموية.

مؤتمر "ريفييرا غزة"

وتأتي تصريحات سموتريتش خلال مؤتمر أُقيم في الكنيست، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "ريفييرا غزة"، بمبادرة من حزبي "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت"، حيث دعا المشاركون إلى ضم قطاع غزة إلى إسرائيل، وبناء مستوطنات فيه، وتحويله إلى مقصد سياحي.

مشاريع استيطانية وخطط للتهجير

كما أردف "سموتريتش"، قائلًا: "يمكننا البدء بمشاريع صغيرة في شمال القطاع، والتفكير برؤية أوسع. لدينا القدرة على تغيير مكان وجود سكان غزة إلى دول أخرى، ونحن نعمل على تنفيذ ذلك فعلياً. سنحتل القطاع ونجعله جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل".

ولفت "سموتريتش"، إلى ما نقله له رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، قبل أسبوع، بقوله: "ينبغي أن نضم أمنياً المنطقة الشمالية من غزة".

مهلة لـ حماس 24 ساعة

 

كما ناشد "سموتريتش"، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمنح حركة "حماس" مهلة زمنية لا تتجاوز 24 ساعة للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ملوحًا بإغلاق باب التفاوض في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال تلك المدة.

 ودعا إلى ضم شمال قطاع غزة إلى إسرائيل بشكل رسمي.

وقال "سموتريتش"، خلال كلمة ألقاها أثناء اجتماع أمني: "أنا مؤمن بوجود فرصة حقيقية، يمكننا البدء بخطوة ما من شمال غزة، وهناك حديث جدي حول إقامة ثلاث مستوطنات في تلك المنطقة، البعض يتحدث عن ضم أمني، أما أنا فأقول فليكن ذلك دون تردد".

كما أشار "سموتريتش"، إلى أن "رئيس الأركان قال لي قبل أسبوع إن على إسرائيل أن تضم شمال القطاع أمنياً، وأنا أرى أن هذه فرصة يجب اغتنامها الآن"

عودة الاستيطان "حان وقتها"

ومن جهتها، أكدت عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ، من حزب "عوتسما يهوديت" وأحد منظمي المؤتمر، أن "عودة الاستيطان إلى غزة لم تعد مجرد حلم، بل أصبحت خطوة قد حان أوانها، وهي جزء من الهوية اليهودية، والأمن، والصهيونية، والإيمان".

وطالبت "هار ميلخ"، بإعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة سيشكل "قوة ردع" ويعيد الأمن للإسرائيليين، مؤكدة أن تنفيذ هذا المخطط يجب أن يأتي بعد الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، ومن ثم إعادة إعمار غزة وتحويلها إلى "مدن يهودية مزدهرة".

انتقادات دولية حادة

والجدير بالإشارة أن انعقاد هذا المؤتمر جاء في وقت طالبت فيه 25 دولة غربية، من بينها بريطانيا، فرنسا، اليابان، إيطاليا، كندا، وأستراليا، بوقف فوري للحرب على غزة، ورفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.

ووجهت هذه الدول اتهام مباشر للحكومة الإسرائيلية باتباع نموذج "خطير" في تقديم المعونة، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع ويهدد الاستقرار الإقليمي.

العربية + عرب 48