البوابة 24

البوابة 24

الفسفور الأبيض تستخدمه اسرائيل ضد غزة تعرف على مخاطره و سبل الوقاية والعلاج

الفسفور الأبيض
الفسفور الأبيض

يتواجد الفسفور بأنواع مختلفة، منه السّام وغير السّام، وله استخدامات متعدّدة. من أنواع الفسفور: الأبيض والأحمر والأسود والأصفر ،

برز نوعان من الفسفور السّام هما الأبيض والأصفر، وذلك من خلال استخدامه في الألعاب النارية ومبيدات القوارض كذلك في الأسلحة الحربية.واشتهر أخيرا الفسفور الأبيض لاستخدامه في الحروب.وهو يعتبر  مادة سامة وخطيرة له رائحة نفاثة تشبه رائحة الثوم، 

ويحترق الفسفور الأبيض بشدة مع وجود الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخانا أبيضا كثيفا والذي بدوره يتفاعل مع الرطوبة مكوناً حمض الفوسفوريك او غاز الفوسفين السّام.

في هذا المقال سيتمّ التركيز على أعراض التسمم بالفسفور الأبيض وطرق المعالجة الحديثة عند حدوث التسمم عن طريق الاستنشاق والجلد.

التسمّم بالفسفور الأبيض: أعراض السميّة

وفى حال تعرض منطقة ما للتلوث بالفسفور وبخاصة عندما تكون مأهولة بالسكان يحصل التسمم بالفسفور بعد التعرض له عن طريق الجلد، التنفس، أو البلع.

أعراض السميّة التي تنتج من التعرّض أو ملامسة الفسفور الأبيض:

  • الأنف والعين :

التهاب ملتحمة العين، تهيج العين و تهيج الأغشية المخاطية، التدميع المتواصل، فقدان البصر نتيجة تمزق القرنية.

  • القلب : 

تسارع نبض القلب، مع عدم انتظام النبض ، الصدمة  وتوقف القلب 

  • التنفس : 

تهيج الجهاز التنفسي العلوي المصاحب للسعال المتواصل مع صعوبة في التنفس وتسارع التنفس وتكون سوائل في الرئتين مع ملاحظة أن التعرض المتواصل لهذه المادة يؤدي الى التهاب القصبات الهوائية.

  • الجلد :

 تعرض الجلد أو الجسم إلى مادة الفسفور وخاصة المشتعلة يؤدي إلى ألم شديد وموت الخلايا السطحية وحروق من الدرجة الثانية والثالثة  يطغى عليها اللون الأصفر مع ابتعاث  للحرارة والتي تزيد من درجة الحروق مع انبعاث رائحة الثوم.

  • الجهاز العصبي :

 صداع ، نوبات صرع، تهيؤات، ارتباك، إعياء، توتر، دوخة، ضعف عام، غيبوبة.

  • الجهاز الهضمي :

غثيان، تقيؤ [قد يكون مصحوبا بدم]، ألم في البطن، إسهال، انبعاث رائحة دخان من القيء والبراز.

  • الجهاز البولي :

وجود الدم في البول وفشل الكلى. 

  • الجهاز الدموي : 

اختلال في النتائج المختبرية للدم.

 

علاج التعرّض للتسمّم بالاستنشاق:

  • استخدام الكمادات الرطبة ( المبللة بالماء) على الأنف
  • انقل المصاب من منطقة التعرّض للتسمّم إلى مكان فيه تهوية جيّدة
  • إذا تطوّر الأمر إلى السّعال أو صعوبة في التنفس، تفحّص إذا كان هناك نقص في الأكسجين أو تهيج في الجهاز التنفسي أو التهاب في الشعب الهوائية، أو التهاب رئوي.
  • ضرورة تزويد المصاب بأكسجين100٪، واستخدم التنبيب الرغامي (endotracheal intubation ) مع توفير جهاز التنفس إن لزم.
  • في حال حدوث تشنّج قصبي، استخدم منبهات بيتا الأدرينالية الإستنشاقيّة مثل (Sulbutamol) لتوسعة القصبات الهوائية.
  • يجب مسح الجلد والعينين بكميات كبيرة من الماء.

علاج تعرّض العين للتسمّم:

  • يجب إزالة العدسات اللاصقة أن وجدت مع ضرورة غسل العين بكميات وفيرة من الماء الدافئ أو‎ Saline 0.9%  لمدّة 15دقيقة على الأقل
  • في حال استمرار التهيّج أو الألم والتورم والدّمع، أو رهاب الضوء في العيون بعد 15 دقيقة من غسلهم، ينبغي إجراء فحص للعيون.
  • ضرورة ‏إبقاء العين المصابة مغطاة بكمادات رطبة ( مبللة)، ومن ثم فحص العين من قبل طبيب العيون إن لزم.

علاج تعرّض الجلد للتسمّم:

  • إزالة الفسفور العالق بالجلد باستخدام ملقط مع مراعاة عدم استخدام اليد المجردة مع الغسل المتواصل بالماء‎. يجب عدم استخدام المراهم أو الكريمات الدهنية حيث أنها تزيد من امتصاص الجسم للفسفور‎.‎
  • إزالة الملابس الملوثة مع غسل الجسم بكميات وفيرة ومتواصلة من الماء‎.‎
  • يجب وضع كمادات مبللة (بالماء أو المحلول الملحي) على المنطقة المصابة لمنع اشتعال القطع العالقة فيها.
  • أبق الكمّادات مبلّلة لحين إزالة القطع العالقة بالجلد جراحيا‎
  • الفسفور يضيء تحت الأشعة فوق البنفسجية (UV)، وفي حال تسليط الأشعة فوق البنفسجية على المناطق التي تعرّضت للإصابة بالفسفور وتمّ غمرها بالماء، سيكون إزالة تلك الجسيمات الفوسفورية ممكنا تقنيّا وآمن بدقّة تحت الماء

محلول كبريتات النحاس:

يمكن استعمال محلول من مادة كبريتات النحاس للحروق الجلدية التي يسبّبها الفسفور الأبيض.

يقوم هذا المحلول بتحويل مادة الفسفور إلى فسفوريد النحاس؛ والتي هي ‏عبارة عن مادة سوداء توقف الإحتراق وتتحلّل بسهولة.

تحذير - يجب مراعاة عدم الإكثار من استخدام كبريتات النحاس حيث أنها تؤدي إلى ‏أعراض جانبية‎.‎

  • استخدم محلول كربونات الصوديوم 5% وكبريتات النحاس 3% ولوريل السلفات 1% وهيدروكسي ايثيل سليلوز 1% وذلك لتنظيف ‏الحروق‎.‎
  • يجب استشارة الطبيب المختصّ بعلاج الحروق في حال حدوث إصابات عميقة.
  • استخدم مرهم سلفاديازين‎ ( Silver sulfadiazine)  ‎مثل‎  Silverol® ‎مرتين يوميا‎.‎
  • ستكون مرحلة الشفاء بطيئة ( حيث يحتاج لفترة قد تصل إلى شهرين للشفاء التام) ومؤلمة ولكن لا وجود لآثار القروح الجلديّة.
  • إنّ التعويض بالسوائل والأملاح ضروري جدّا ويجب تزويدها عند الحاجة لذلك.
  • يمكن استخدام المراهم التي تحتوي على المضادات الحيوية بالتزامن مع‎ Silverol®  ‎خاصة بعد تنظيف المنطقة المصابة من ‏الفسفور.
  • يمكن استخدام Bacitracin للحروق من الدّرجة الأولى، لكنّ فعالية ذلك غير مضمونة.
  • إمكانية استخدام المضادات الحيوية عن طريق الفم أو الحقن ليس شائعا استخدامها ما لم هناك وجود مؤشرات على وجود التهاب أو حروق في الأيدي والأرجل‎.‎
  • بالإمكان ترك الحروق مكشوفة أو تغطيتها بالشاش المعقم غير اللاصق
  • يجب أن يكون ناعما وسميكا كفاية لامتصاص إفرازات الحروق.
  • أو يتم استخدام الشاش المعقّم الناعم لوحده ووضعه على الحروق السميكة جزئيا.
  • استئصال الجلد المحترق كاملا جراحيا مع مراعاة ترك الفقاعات المليئة بالسائل الناتجة عن الحرق حيث أن هذا يسرع من عملية ‏الشفاء‎.‎
  • ‎معالجة الأعراض المصاحبة للتسمم حسب ما هو معمول به.
البوابة 24