الولايات المتحدة توسع بنك أهدافها في اليمن.. طالع التفاصيل 

الضربات الأميركية ضد الحوثيين
الضربات الأميركية ضد الحوثيين

في تصعيد جديد للحملة العسكرية الأمريكية في اليمن، وسّعت واشنطن دائرة أهدافها لتشمل قيادات بارزة داخل جماعة الحوثيين، في خطوة تعكس تحولًا في استراتيجيتها تجاه الجماعة المدعومة من إيران.

استهداف شخصيات بارزة

بحسب مصادر يمنية، استهدفت الغارات الأمريكية رئيس أركان القوات البحرية الحوثية، منصور الساعدي، الذي تعرض لإصابة خطيرة نقل على إثرها إلى صنعاء لتلقي العلاج، ويذكر أن الساعدي مدرج على قوائم العقوبات الأمريكية منذ مارس 2021 بسبب تورطه في استهداف السفن التجارية بالمياه الدولية.

اقرأ أيضًا:

كما أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، أن الضربات الأخيرة أودت بحياة قيادات بارزة في صفوف الحوثيين، من بينهم كبير خبراء الصواريخ، وهو ما اعتبرته واشنطن نجاحًا في حملتها العسكرية.

وبدأت العملية العسكرية الأمريكية الأسبوع الماضي، وشملت استهداف مواقع عسكرية حوثية في كل من الحديدة وصعدة، وهما معقلان رئيسيان للجماعة، ومع ذلك، يثار التساؤل حول مدى فعالية هذه الضربات، وهل هي قادرة بالفعل على إضعاف الحوثيين أم أنها مجرد تحركات تكتيكية مؤقتة لا تغير ميزان القوى؟

رؤية تحليلية

يرى الصحفي اليمني هاني مسهور، في حديثه إلى برنامج التاسعة على قناة سكاي نيوز عربية، أن الولايات المتحدة لا تزال تفتقر إلى استراتيجية واضحة في تعاملها مع الحوثيين، مشيرًا إلى أن الجماعة استطاعت التكيف مع التحديات بفضل الدعم الإيراني، مما يجعلها لاعبًا مؤثرًا في المشهد الإقليمي يفوق حجمها الفعلي.

ويوضح مسهور، أن الحوثيين يتبعون أسلوبًا مشابهًا للتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة، حيث يعتمدون على التضاريس الوعرة للاختباء والمناورة، مما يعقد قدرة واشنطن وحلفائها على تحقيق نصر سريع وحاسم.

استراتيجية حرب الاستنزاف

بحسب مسهور، فإن الحوثيين يعتمدون على تكتيك حرب الاستنزاف، حيث يستغلون الطبيعة الجغرافية الوعرة لإطالة أمد الصراع، كما يكثفون إطلاق الصواريخ الباليستية بشكل متكرر لإبقاء التوتر العسكري قائمًا.

وأضاف:"الحوثي جماعة لا تعيش إلا بالحرب، فمنذ ظهورها عام 2004 وهي تخوض معارك متواصلة. الحرب جزء من هويتها، والسلام يخرجها من المعادلة تمامًا."

وأشار إلى أن الحوثيين يستغلون التصعيد العسكري في المنطقة، ويدعون دعمهم لغزة عبر إطلاق صواريخ غير مؤثرة، وهو ما يضع الولايات المتحدة في موقف معقد إقليميًا، خاصة في ظل الدعم الإيراني المستمر لهم.

إيران والحوثيون

كما شدد مسهور على أن إيران تستخدم الحوثيين كأداة لإشغال الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، حيث تدرك طهران أن الجماعة لا تمتلك القدرة على إلحاق ضرر استراتيجي كبير بأعدائها، لكنها تستطيع استنزاف مواردهم وإبقاء النزاع مشتعلًا لفترة طويلة.

واختتم حديثه قائلاً: "إيران لا تعتبر الحوثيين قوة مستقلة، بل مجرد أداة في حربها الإقليمية، وهي تراهن على عامل الوقت لاستنزاف خصومها، فيما يواصل الحوثيون دورهم في إثارة الفوضى والضغط على القوى الكبرى".

سكاي نيوز