إعلام إسرائيلي يشن هجومًا عنيفًا على نتنياهو.. ويؤكد: حرب غزة لم تقتل إلا المدنيين

الحرب على غزة
الحرب على غزة

سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على تصاعد موجة الرفض داخل الجيش الإسرائيلي للحرب الجارية في قطاع غزة، واعتبرت أن هذه القضية أصبحت مركزية في النقاش العام، لا سيما مع اتساع دائرة المحتجين من جنود الاحتياط الذين وقعوا على عرائض تطالب بوقف الحرب.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن جنود احتياط من أسلحة مختلفة مثل المدفعية والبحرية، إلى جانب عناصر من وحدة الاستخبارات "8200"، انضموا إلى زملائهم من سلاح الجو، الذين نشروا بدورهم رسالة موقعة من 970 جندياً حالياً وسابقاً، يطالبون فيها بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة بأي ثمن، حتى لو تطلب الأمر إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهراً.

اقرأ أيضًا:

انقسام داخل جيش الاحتلال 

رد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على هذه الرسالة جاء عنيفًا، واصفًا الموقعين عليها بأنهم "حفنة ضئيلة من الأعشاب الضارة الممولة أجنبيًا"، واتهمهم بمحاولة تقويض قوة الجيش والدولة، ووصفهم بأنهم متقاعدون منفصلون عن الواقع، يسعون لإضعاف إسرائيل.

في المقابل، رأى محلل الشؤون السياسية في القناة 12 أمنون أبراموفيتش، أن هذه الرسالة تعكس نبض غالبية الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن نحو 70% من الجمهور يؤيدون وقف الحرب مقابل استعادة الأسرى، وأن الموقعين يمثلون شرائح واسعة حتى من داخل معسكر الائتلاف الحاكم، كما أكد أن الغالبية تطالب بإجراء انتخابات ولجنة تحقيق رسمية في إدارة الحرب.

أما مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13، أور هيلر، فتوقع اتساع حركة الاحتجاجات داخل الجيش بعد عيد الفصح، مرجحًا انضمام وحدات النخبة مثل "شلداغ"، ووحدة الكوماندوز البحري "شييت 13"، إلى جانب عناصر من شعبة العمليات الخاصة والاحتياط في القوات الخاصة.

نتنياهو العدو المباشر

من جهته، رد رئيس الأركان الأسبق للجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، على وصف نتنياهو للموقعين، قائلاً إن هؤلاء "ضحوا بأنفسهم من أجل أمن الدولة"، مضيفًا أنه عضو في منتدى يضم نخبة قادة الأجهزة الأمنية السابقين، الذين يمثلون طيفاً سياسياً واسعاً، وجميعهم اتفقوا على أن الخطر الحقيقي على إسرائيل في هذه المرحلة يتمثل في شخص نتنياهو، الذي وصفه بـ"العدو المباشر" الذي ينبغي إخضاعه.

وفي تصعيد لافت، صادق رئيس الأركان الحالي إيال زامير، على فصل قادة كبار ونحو ألف جندي احتياط من الخدمة العسكرية، بسبب توقيعهم على الرسالة المناهضة للحرب، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن هذه الرسالة أحدثت صدمة كبيرة في المستويات العليا لسلاح الجو، ما يعكس عمق الأزمة داخل المؤسسة العسكرية.

الجزيرة