أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، مساء الإثنين، أن هناك مؤشرات إيجابية تلوح في أفق مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا التحول المرتقب يأتي نتيجة للجهود المكثفة والمستمرة التي تبذلها كل من القاهرة والدوحة لدفع عجلة التهدئة بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
اقرأ أيضًا:
- حماس تكشف تفاصيل المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
- هيومن رايتس ووتش تشعل الجدل وتدعو لتحرك أوروبي عاجل لحماية الفلسطينيين
المهلة تقترب من نهايتها
وفي هذا السياق، أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر وقطر تعملان بشكل دائم على تهيئة الأجواء المناسبة للتوصل إلى اتفاق يضمن حقوق الفلسطينيين، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتابع عن كثب مسار هذه المفاوضات الشاقة، ويدرك جيدًا حجم الضغوط الإسرائيلية التي تتجلى في رفع سقف المطالب من جانب الاحتلال.
وأشار رشوان إلى أن ترامب، منذ تجدد العدوان الإسرائيلي على غزة، منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهلة كافية للعمل على تحرير المحتجزين الإسرائيليين، مؤكدًا أن هذه المهلة تقترب من نهايتها، ما يزيد من الضغط السياسي والدبلوماسي على إسرائيل.
وأضاف رشوان أن حركة حماس بدورها على دراية تامة بأهمية عامل الوقت في هذه المرحلة الحساسة، مرجحًا أن الحركة ستقدّم ردها على المقترح الإسرائيلي بسرعة.
رد حماس
من جانبها، أعلنت حركة حماس مساء الإثنين، أنها تدرس المقترح الذي تلقته من الوسطاء بجدية ومسؤولية وطنية عالية، مؤكدة أنها ستقدم ردها الرسمي فور الانتهاء من المشاورات الداخلية اللازمة.
وفي بيان صحفي، شددت حماس على ثوابتها في أي اتفاق محتمل، والتي تتمثل في: ضرورة تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والوصول إلى صفقة تبادل أسرى حقيقية، بالإضافة إلى بدء عملية جدية لإعادة إعمار القطاع، ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
وفي تطورات موازية، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر مطلعة أن مصر تلقت بالفعل مقترحًا إسرائيليًا لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن البدء بمفاوضات تؤدي إلى اتفاق دائم للتهدئة، وقد سلمت مصر هذا المقترح إلى قيادة حركة حماس وتنتظر ردها في أقرب وقت ممكن.