أكدت حركة حماس، الخميس، أن تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعد دعمًا مباشرًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتهرب من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. 

وأوضح المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، أن تصريحات ترامب المتكررة تشجع الاحتلال على تشديد الحصار وتجويع الشعب الفلسطيني بدلًا من الالتزام ببنود الاتفاق.

اقرأ أيضًا:

• قيادي بحماس يتحدث عن مفاوضات الحركة مع إدارة ترامب
• حماس تكشف تفاصيل محادثاتها مع مبعوث ترامب حول الأسرى

وأشار القانوع إلى أن الطريق الوحيد لتحرير الأسرى الإسرائيليين المتبقين هو دخول الاحتلال في مفاوضات المرحلة الثانية والالتزام بالاتفاق الموقع تحت رعاية الوسطاء، بدلًا من تصعيد التهديدات العسكرية.

تهديدات ترامب

من جانبه، صعد ترامب لهجته، مطالبًا حماس بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن، بمن فيهم القتلى لتسليم جثثهم، وكتب على منصة "تروث سوشال": "سأرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنجاز المهمة، ولن يكون أي عنصر من حماس في مأمن إذا لم تفعلوا ما أطلبه". 

كما وجه تهديدًا مباشرًا لسكان غزة قائلًا: "هناك مستقبل جميل ينتظركم، لكن ليس إذا واصلتم احتجاز الرهائن، لو فعلتم ذلك، فأنتم أموات".

وتوعد ترامب بأن "الجحيم" قادم إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن، دون أن يوضح طبيعة الإجراء الذي قد يتخذ ضد الحركة في حال عدم الامتثال، وتأتي هذه التهديدات في ظل استمرار حماس باحتجاز 59 رهينة في غزة، بينهم 5 أميركيين، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 35 منهم، في حين يعتقد أن 22 آخرين على قيد الحياة، مع بقاء مصير رهينتين غير معروف، وفقًا لتقديرات الاستخبارات الإسرائيلية التي أوردها موقع "أكسيوس" الأميركي.

ويضع هذا التصعيد الوساطة الدولية في مأزق، إذ يعقد فرص استكمال المفاوضات، في وقت يواجه فيه سكان غزة أزمة إنسانية خانقة نتيجة الحصار، بينما تستمر الضغوط الأميركية لدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية كوسيلة للضغط على حماس، مما يهدد بتفاقم الأوضاع في القطاع.